فهو ينزيه ويقبله إذا بال على رسول الله فقال: يا أم الفضل امسكي ابني فقد بال علي. قالت فأخذته فقرصته قرصة بكى منها وقلت: آذيت رسول الله بلت عليه. فلما بكى الصبي قال: يا أم الفضل آذيتني في بني أبكيته. ثم دعا بماء فحدره عليه حدرا ثم قال: إذا كان غلاما فاحدروه حدرا وإذا كان جارية فاغسلوه غسلا.
أخبرنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل عن سماك عن قابوس بن المخارق قال: رأيت أم الفضل أن في بيتها من رسول الله طائفة فأتت رسول الله فأخبرته فقال: هو خير إن شاء الله، تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم ابنك. فولدت حسينا فأعطتنيه فأرضعته حتى تحرك فجاءت به إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فأجلسه في حجره فبال، فضربت بيدها بين كتفيه، فقال: أوجعت ابني أصلحك الله، أو رحمك الله، فقلت: اخلع إزارك والبس ثوبا غيره كيما أغسله. فقال: إنما ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية.
أخبرنا خالد بن مخلد، حدثنا عبد الله بن عمر عن سالم أبي النضر عن أم الفضل بنت الحارث أنها بعثت إلى النبي يوم عرفة بقدح من لبن وهو واقف على بعيره فشربه.
[لبابة الصغرى]
وهي العصماء بنت الحارث بن حزن بن البجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبيد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة، وأمها فاختة بنت عامر بن معتب بن مالك الثقفي. تزوجها الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بمكة فولدت له خالد بن الوليد سيف الله ثم أسلمت بعد الهجرة وبايعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم.