قال: لما وضع علي بن حسين ليصلى عليه أقشع الناس إليه وأهل المسجد ليشهدوه، وبقي سعيد بن المسيب في المسجد وحده، فقال خشرم لسعيد بن المسيب: يا أبا محمد ألا تشهد هذا الرجل الصالح في البيت الصالح؟ فقال سعيد: أصلي ركعتين في المسجد أحب إلي من أن أشهد هذا الرجل الصالح في البيت الصالح.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عثيم بن نسطاس قال: رأيت سليمان بن يسار خرج إليه فصلى عليه وتبعه، وكان يقول: شهود جنازة أحب إلي من صلاة تطوع.
قال: أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال: حدثنا جرير عن شيبة بن نعامة قال: كان علي بن حسين يبخل فلما مات وجدوه يقوت مائة أهل بيت بالمدينة في السر. قالوا وكان علي بن حسين ثقة مأمونا كثير الحديث عاليا رفيعا ورعا.
[عبد الملك بن المغيرة]
ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمه أم ولد. فولد عبد الملك خديجا وعبد الرحمن ونوفلا وإسحاق ويزيد وضريبة وحبابة وأمهم أم عبد الله بنت سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. وكان عبد الملك يكنى أبا محمد، وكان قليل الحديث وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز.