ابن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، ويكنى أبا سبع وأمه من أشجع. يقال إنه أول الأنصار، أسلم هو وأسعد بن زرارة أبو أمامة وكانا خرجا إلى مكة يتنافران فسمعا بالنبي، صلى الله عليه وسلم، فأتياه فأسلما ورجعا إلى المدينة. وشهد ذكوان العقبتين جميعا في روايتهم جميعا، وكان قد لحق برسول الله، صلى الله عليه وسلم، بمكة فأقام معه حتى هاجر معه إلى المدينة فكان مهاجريا أنصاريا. وشهد بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا، قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق بن علاج بن عمرو بن وهب الثقفي فشد علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، على أبي الحكم بن الأخنس وهو فارس فضرب رجله بالسيف حتى قطعها من نصف الفخذ ثم طرحه عن فرسه فذفف عليه، وذلك في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة، وليس لذكوان عقب.
[مسعود بن خلدة]
ابن عامر بن مخلد بن عامر بن زريق، وأمه أنيسة بنت قيس بن ثعلبة بن عامر بن فهيرة بن بياضة بن الخزرج. وكان لمسعود من الولد يزيد وحبيبة وأمهما الفارعة بنت الحباب بن الربيع بن رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، وعامر وأمه قسيبة بنت عبيد بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد من ولد غضب بن جشم بن الخزرج. شهد مسعود بدرا وكان له ولد فانقرضوا فلم يبق منهم أحد.