أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن هشام عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت: لما غسلنا بنت النبي، صلى الله عليه وسلم، ضفرنا شعرها ثلاثة قرون، ناصيتها وقرنيها، وألقيناه خلفها.
أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت: لما غسلنا بنت النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ونحن نغسلها: إبدأوا بميامنها ومواضع الوضوء.
[رقية]
بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي. كان تزوجها عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة، فلما بعث رسول الله وأنزل الله تبت يدي أبي لهب قال له أبوه أبو لهب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته. ففارقها ولم يكن دخل بها، وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة بنت خويلد وبايعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هي وأخواتها حين بايعه النساء، وتزوجها عثمان بن عفان وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنهما لأول من هاجر إلى الله تبارك وتعالى بعد لوط. وكانت في الهجرة الأولى قد أسقطت من عثمان ولدا ثم ولدت له بعد ذلك ابنا فسماه عبد الله. وكان عثمان يكنى به في الإسلام وبلغ سنه سنتين فنقره ديك في وجهه فطمر وجهه فمات، ولم تلد له شيئا بعد ذلك. وهاجرت إلى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر رسول الله، ومرضت ورسول الله يتجهز إلى بدر فخلف عليها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عثمان بن عفان فتوفيت ورسول الله ببدر في شهر رمضان على رأس سبعة عشر شهرا من مهاجر رسول الله. وقدم زيد بن حارثة من بدر بشيرا فدخل المدينة حين