عبد الرحمن، قال: كان جبريل ينزل على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقرئه القرآن كل عام في رمضان مرة حتى إذا كان العام الذي قبض فيه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نزل جبريل فأقرأه القرآن مرتين؛ قال عبد الله: فقرأت القرآن من في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ذلك العام. والله لو أني أعلم أن أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغينه الإبل لركبت إليه، والله ما أعلمه.
ذكر من قال: إن اليهود سحرت رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أخبرنا عفان، أخبرنا وهيب، أخبرنا هشلم بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سحر له حتى كان يخيل إليه أنه يصنع الشيء ولم يصنعه، حتى إذا كان ذات يوم رأيته يدعو فقال: أشعرت أن الله قد أفتاني فيما أستفتيه؟ أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما: ما وجع الرجل؟ فقال الآخر: مطبوب! فقال: من طبه؟ فقال: لبيد بن الأعصم، قال: فيم؟ قال: في مشط ومشاطة وجب طلعة ذكر! قال: فأين هو؟ قال: في ذي ذروان؛ قال: فانطلق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما رجع أخبر عائشة فقال: كأن نخلها رؤؤس الشياطين وكأن ماءها نقاعة الحناء، فقلت: يا رسول الله فأخرجه للناس! قال: أما الله فقد شفاني وخشيت أن أثور على الناس منه شرا.
أخبرنا موسى بن داود قال: أخبرنا بن لهيعة عن عمر مولى غفرة: أن لبيد بن الأعصم اليهودي سحر النبي، صلى الله عليه وسلم، حتى التبس