وأمها أمة الرحمن بنت المسور بن مخرمة، وإبراهيم وأم إبراهيم وأم أبيها وربيحة وأمهم هند بنت عبد الرحمن بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وعبد الله وأمه فاختة بنت كليب بن جزي بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل، وعمر وأمه أم ولد، وامرأة تزوجها مروان بن محمد بن الحكم قبل خلافته فهلكت عنده. وقد ولي طلحة بن عبد الله بن عوف المدينة. وكان سعيد بن المسيب إذا ذكره قال: ما ولينا مثله. وكان سخيا جوادا، قدم الفرزدق المدينة، وكان قد مدحه ومدح غيره من قريش، فبدأ به فأعطاه ألف دينار، ثم أتى غيره فجعلوا يسألون: كم أعطاه طلحة؟ فقيل ألف دينار، فكانوا يكرهون أن يقصروا عن ذلك فيتعرضوا للسان الفرزدق فجعلوا يتكلفون ما أعطاه طلحة، فكان يقال: أتعب طلحة الناس. وكان طلحة إذا كان عنده مال فتح بأبيه وغشيه أصحابه والناس فأطعم وأجاز وحمل، فإذا لم يكن عنده شيء أغلق بأبيه فلم يأتيه أحد. فقال له بعض أهله: ما في الدنيا شر من أصحابك، يأتونك إذا كان عندك شيء وإذا لم يكن لم يأتوك. فقال: ما في الدنيا خير من هؤلاء، لو أتونا عند العسرة أردنا أن نتكلف لهم فإذا أمسكوا حتى يأتينا شيء فهو معروف منهم وإحسان. وكان طلحة قد سمع من عمه عبد الرحمن بن عوف ومن أبي هريرة وابن عباس، وكان ثقة كثير الحديث، وتوفي بالمدينة سنة سبع وتسعين وهو بن اثنتين وسبعين سنة.
[موسى بن طلحة]
ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وأمه خولة بنت القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد من بني تميم. وكان يقال للقعقاع تيار الفرات من سخائه. فولد موسى بن طلحة