قال: نعم، قال فخرج بن عوف وهو يهم بذلك فأرسل إليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: إن جبريل قال: مر بن عوف فليضف الضيف وليطعم المسكين وليعط السائل ويبدأ بمن يعول فإنه إذا فعل ذلك كان تزكية ما هو فيه.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: قال: أبو المليح عن حبيب بن أبي مرزوق قال: قدمت عير لعبد الرحمن بن عوف، قال فكان لأهل المدينة يومئذ رجة فقالت عائشة: ما هذا؟ قيل لها: هذه عير عبد الرحمن بن عوف قدمت، فقالت عائشة: أما إني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: كأني بعبد الرحمن بن عوف على الصراط يميل به مرة ويستقيم أخرى حتى يفلت ولم يكد، قال فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف فقال: هي ما عليها صدقة، قال وما كان عليها أفضل منها، قال وهي يومئذ خمسمائة راحلة.
قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي المدني وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي المكي قالا: أخبرنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين عن عوف بن الحارث عن أم سلمة زوج النبي، صلى الله عليه وسلم، قالت: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول لأزواجه إن الذي يحافظ عليكن بعدي لهو الصادق البار، اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة.
قال أحمد بن محمد الأزرقي في حديثه: وقال إبراهيم بن سعد فحدثني بعض أهلي من ولد عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن عوف باع أمواله من كيدمة، وهو سهمه من بني النضير، بأربعين ألف دينار فقسمها على أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم.
قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو العقدي قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور أن عبد الرحمن بن عوف باع أرضا له من