ثم صيرها المهدي للخيزران أم موسى وهارون فبنتها وعرفت بها، ثم صارت لجعفر بن موسى أمير المؤمنين، ثم سكنها أصحاب الشطوي والعدني، ثم اشترى عامتها أو أكثرها غسان بن عباد من ولد موسى بن جعفر.
قال: وأما دار الأرقم بالمدينة في بني زريق فقطيعة من النبي، صلى الله عليه وسلم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر عن سعد بن إبراهيم قال: وحدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: آخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين أرقم بن أبي الأرقم وبين أبي طلحة زيد بن سهل قالوا: وشهد الأرقم بن أبي الأرقم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر، عن عمران بن هند عن أبيه قال: حضرت الأرقم بن أبي الأرقم الوفاة فأوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص، وكان مروان بن الحكم واليا لمعاوية على المدينة، وكان سعد في قصره بالعقيق، ومات الأرقم فاحتبس عليهم سعد فقال مروان: أيحبس صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لرجل غائب؟ وأراد الصلاة عليه فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان وقامت معه بنو مخزوم، ووقع بينهم كلام، ثم جاء سعد فصلى عليه وذلك سنة خمس وخمسين بالمدينة، وهلك الأرقم وهو بن بضع وثمانين سنة.