آخذ بيدي نتماشى في البطحاء حتى أتينا على أبي عمار وعمار وأمه وهم يعذبون، فقال ياسر: الدهر هكذا، فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: اصبر، اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا هشام الدستوائي قال: أخبرنا أبو الزبير أن النبي، صلى الله عليه وسلم، مر بآل عمار وهم يعذبون فقال لهم: أبشروا آل عمار فإن موعدكم الجنة.
قال: أخبرنا الفضل بن عنبسة قال: أخبرنا شعبة عن أبي بشر عن يوسف المكي أن النبي، صلى الله عليه وسلم، مر بعمار وأبي عمار وأمه وهم يعذبون في البطحاء فقال: أبشروا يا آل عمار فإن موعدكم الجنة.
قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن بن عون عن محمد أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لقي عمارا وهو يبكي فجعل يمسح عن عينيه وهو يقول: أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا، فإن عادوا فقل ذاك لهم.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى نال من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وذكر آلهتهم بخير، فلما أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله، والله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير، قال: فكيف تجد قلبك؟ قال: مطمئن بالإيمان، قال: فإن عادوا فعد.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر في قوله: إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان، قال: ذلك عمار بن ياسر.