قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم وموسى بن إسماعيل قالا: أخبرنا جرير بن حازم قال: سمعت الحسن قال: قال عمار بن ياسر: قد قاتلت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الإنس والجن، فقيل له: ما هذا؟ قاتلت الإنس فكيف قاتلت الجن؟ قال: نزلنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منزلا فأخذت قربتي ودلوي لأستقي فقال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أما إنه سيأتيك آت يمنعك من الماء. فلما كنت على رأس البئر إذا رجل أسود كأنه مرس فقال: لا ولله لا تستقي اليوم منها ذنوبا واحدا. فأخذته وأخذني فصرعته، ثم أخذت حجرا فكسرت به أنفه ووجهه، ثم ملأت قربتي فأتيت بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: هل أتاك على الماء من أحد؟ فقلت: عبد أسود، فقال: ما صنعت به؟ فأخبرته، قال: أتدري من هو؟ قلت: لا، قال: ذاك الشيطان، جاء يمنعك من الماء.
قال: أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: لما بنى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مسجده جعل القوم يحملون وجعل النبي، صلى الله عليه وسلم، يحمل هو وعمار، فجعل عمار يرتجز ويقول:
نحن المسلمون نبتني المساجدا … وجعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: المساجدا. وقد كان عمار اشتكى قبل ذلك فقال بعض القوم: ليموتن عمار اليوم، فسمعهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنفض لبنته وقال: ويحك، ولم يقل ويلك، يا بن سمية تقتلك الفئة الباغية.
قال: أخبرنا إسحاق بن الأزرق قال: أخبرنا عوف الأعرابي عن