للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت: أبا عبد الله، قال: ما تشاء؟ قلت: انظر اكلمك، فقام إلي فقلت: عمار بن ياسر ما سمعت فيه؟ فقال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تقتله الفئة الباغية، فقلت: هو ذا والله مقتول، فقال: هذا باطل، فقلت: بصر به عيني مقتول، قال: فانطلق فأرنيه. فذهبت به فأوقفته عليه فساعة رآه انتقع لونه، ثم أعرض في شق وقال: إنما قتله الذي خرج به.

قال: أخبرنا وكيع بن الجراح ومحمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن أبي قيس الأودي عن هذيل قال: أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقيل له إن عمارا وقع عليه حائط فمات، قال: ما مات عمار.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه عن بن عمر قال: رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة وقد أشرف يصيح: يا معشر المسلمين أمن الجنة تفرون؟ أنا عمار بن ياسر هلموا إلي. وأنا أنظر إلى أذنه قد قطعت فهي تذبذب وهو يقاتل أشد القتال.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: قال رجل من بني تميم لعمار: أيها الأجدع. فقال عمار: خير أذني سببت. قال شعبة: إنها أصيبت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي ويحيى بن عباد قالا: أخبرنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: غزا أهل البصرة ماء وعليهم رجل من آل عطارد التميمي فأمده أهل الكوفة وعليهم عمار بن ياسر فقال الذي من آل عطارد لعمار بن ياسر: يا أجدع أتريد أن تشاركنا في غنائمنا؟ فقال عمار: خير أذني سببت. قال شعبة: ويعني أنها أصيبت مع النبي، صلى الله عليه وسلم، قال فكتب في ذلك إلى عمر فكتب

<<  <  ج: ص:  >  >>