أبا حفص، ما أحد أحب إلي بعد النبي، عليه السلام، أن ألقى الله بصحيفته منك.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا بسام الصيرفي قال: سمعت زيد بن علي قال: قال علي: ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بمثل صحيفته إلا هذا المسجى، يعني عمر.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب وعمرو بن دينار وأبي جهضم قالوا: لما مات عمر دخل عليه علي فقال: رحمك الله، ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بما في صحيفته من هذا المسجى.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني قيس بن الربيع عن قيس بن مسلم عن بن الحنفية قال: دخل أبي على عمر وهو مسجى بالثوب فقال: ما أحد من الناس أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى.
قال: أخبرنا الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي قال: حدثنا شعبة عن الحكم عن زيد بن وهب قال: أتينا بن مسعود فذكر عمر فبكى حتى ابتل الحصى من دموعه وقال: إن عمر كان حصنا حصينا للإسلام يدخلون فيه ولا يخرجون منه، فلما مات عمر انثلم الحصن فالناس يخرجون من الإسلام.
قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال: أخبرنا عبد الملك، يعني بن أبي سليمان، عن واصل الأحدب عن زيد بن وهب قال: أتيت بن مسعود أستقرئه آية من كتاب الله فأقرأنيها كذا وكذا فقلت: إن عمر أقرأني كذا وكذا، خلاف ما قرأها عبد الله، قال فبكى حتى رأيت دموعه خلال الحصى ثم قال: اقرأها كما أقرأك عمر فوالله لهي أبين من طريق السيلحين، إن عمر كان للإسلام حصنا حصينا يدخل الإسلام فيه ولا يخرج منه، فلما قتل عمر انثلم الحصن فالإسلام يخرج منه ولا