عمرو بن سعيد بن العاص عن عبد الله بن عثمان بن الحارث بن الحكم أن عثمان بن مظعون مات فخرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فكبر عليه أربع تكبيرات.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يرتاد لأصحابه مقبرة يدفنون فيها فكان قد جاء نواحي المدينة وأطرافها، قال ثم قال: أمرت بهذا الوضع، يعني البقيع، وكان يقال له بقيع الحبخبة، وكان أكثر نباته الغرقد وبه نجال كثيرة، والنجل النز، وأثل وطرفاء، وبه بعوض كالدخان إذا أمسوا، فكان أول من قبر هناك عثمان بن مظعون، فوضع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حجرا عند رأسه وقال: هذا فرطنا. فكان إذا مات الميت بعده قيل: يا رسول الله أين تدفنه؟ فيقول رسول الله: عند فرطنا عثمان بن مظعون.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن أسامة بن زيد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: رأيت قبر عثمان بن مظعون وعنده شيء مرتفع، يعني كأنه علم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: أول من دفن بالبقيع من المسلمين عثمان بن مظعون فأمر به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فدفن عند موضع الكبا اليوم عند دار محمد بن الحنفية قال محمد بن عمر: والكبا الكناسة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر ومعن بن عيسى قالا: أخبرنا مالك بن أنس عن أبي النضر قال: لما مر بجنازة عثمان بن مظعون قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ذهبت ولم تلبس منها بشيء، يعني الدنيا.