للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس مشيا حتى إن شسوع نعالهم لتنقطع من أرجلهم وإن أرديتم لتقع عن عواتقهم فقال له رجل يا رسول الله قد بتت الناس قال: فقال إني أخشى أن تسبقنا إليه الملائكة كما سبقتنا إلى حنظلة قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا عبد الرحمن بن زيد عن زيد بن أسلم عن عائشة قالت: رئي سعد بن معاذ في بعض تلك المواطن وعلى عاتقه الدرع وهو يقول:

لا بأس بالموت إذا حان الأجل … قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة قال: رمي سعد بن معاذ في أكحله فلم يرقإ الدم حتى جاء النبي، عليه السلام، فأخذ بساعده فارتفع الدم إلى عضده. قال فكان سعد يقول: اللهم لا تمتني حتى تشفيني من بني قريظة. قال فنزلوا على حكمه فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: احكم، فيهم فقال: إني أخشى يا رسول الله أن لا أصيب فيهم حكم الله، ثم قال: احكم فيهم، قال فحكم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أصبت فيهم حكم الله. ثم عاد الدم فلم يرقأ حتى مات،، رضي الله عنه،.

قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن جابر عن عامر عن عبد الله بن يزيد الأنصاري قال: لما كان يوم قريظة قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ادعوا سيدكم يحكم في عبيده، يعني سعد بن معاذ، فقال له: احكم، فقال أخشى ألا أصيب فيهم حكم الله، قال: احكم، فحكم فقال: أصبت حكم الله ورسوله.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم ويحيى بن عباد وهشام أبو الوليد الطيالسي قالوا: أخبرنا شعبة قال: أنبأني سعد بن إبراهيم قال: سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يحدث عن أبي سعيد الخدري أن أهل قريظة لما نزلوا

<<  <  ج: ص:  >  >>