للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الناس فأتيت أهل ماء فإذا أنا بفسطاط مضروب متنحى تضربه الرياح فقلت: لمن هذا الفسطاط؟ قالوا: لمحمد بن مسلمة، فأتيته فإذا هو شيخ فقلت له: يرحمك الله أراك رجلا من خيار المسلمين تركت بلدك ودارك وأهلك وجيرتك، قال: تركته كراهية الشر، ما في نفسي أن تشتمل على مصر من أمصارهم حتى تنجلي عما انجلت.

أخبرنا سعيد بن محمد الثقفي قال: أخبرنا إسماعيل بن رافع قال: أخبرنا زيد بن أسلم عن محمد بن مسلمة قال: أعطاني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سيفا فقال: يا محمد بن مسلمة جاهد بهذا السيف في سبيل الله حتى إذا رأيت من المسلمين فئتين تقتتلان فاضرب به الحجر حتى تكسره ثم كف لسانك ويدك حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطئة. فلما قتل عثمان وكان من أمر الناس ما كان خرج إلى صخرة في فنائه فضرب الصخرة بسيفه حتى كسره.

أخبرنا كثير بن هشام قال: أخبرنا جعفر بن برقان قال: أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة بنحو هذا الحديث، قال: وكان محمد بن مسلمة يقال له فارس نبي الله. قال فاتخذ سيفا من عود قد نحته وصيره في الجفن معلقا في البيت، وقال: إنما علقه أهيب به ذاعرا.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال: مات محمد بن مسلمة

بالمدينة في صفر سنة ست وأربعين وهو يومئذ بن سبع وسبعين سنة وصلى عليه مروان بن الحكمة في صفر سنة ست وأربعين وهو يومئذ بن سبع وسبعين سنة، وصلى عليه مروان بن الحكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>