للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل حراما خال أنس من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه فقال حرام: فزت ورب الكعبة، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لإخوانه: إن إخوانكم قد قتلوا وإنهم قالوا: اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا.

حدثنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن النبي، صلى الله عليه وسلم، بعث حراما أخا أم سليم في سبعين رجلا إلى بني عامر، فلما قدموا قال لهم خالي: أتقدمكم فإن آمنوني حتى أبلغهم عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وإلا كنتم مني قريبا. قال فتقدم فآمنوه فبينما هو يحدثهم عن رسول الله إذ أومؤوا إلى رجل فطعنه فأنفذه فقال: الله أكبر، فزت ورب الكعبة! قال: ثم مالوا على بقية أصحابه فقتلوهم إلا رجلا أعرج كان قد صعد على الجبل.

قال: وحدثنا أنس أن جبريل، عليه السلام، أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فأخبره أنهم قد لقوا ربهم فرضي عنهم وأرضاهم. قال: أنس كنا نقرأ أن بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا. قال ثم نسخ ذلك بعد فدعا رسول الله ثلاثين صباحا على رعل وذكوان وبني لحيان وعصية الذين عصوا الله وعصوا الرحمن.

أخبرنا عمرو بن عاصم قال: أخبرنا همام قال: أخبرنا عاصم بن بهدلة أن بن مسعود قال: من سره أن يشهد على قوم أنهم شهدوا فليشهد على هؤلاء. وأخوه

<<  <  ج: ص:  >  >>