فكنا أول من أجاب وآخر من دعا فأجبنا الله ورسوله وسمعنا وأطعنا، يا معشر الأوس والخزرج قد أكرمكم الله بدينه فإن أخذتم السمع والطاعة والموازرة بالشكر فأطيعوا الله ورسوله. ثم جلس.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن بن كعب بن مالك قال: كان البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيا وميتا قبل أن يوجهها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأمره النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يستقبل بيت المقدس والنبي، عليه السلام، يومئذ بمكة، فأطاع البراء النبي، عليه السلام، حتى إذا حضرته الوفاة أمر أهله أن يوجهوه إلى المسجد الحرام، فلما قدم النبي، عليه السلام، مهاجرا صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم صرفت القبلة نحو الكعبة.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرني أبو محمد بن معبد بن أبي قتادة أن البراء بن معرور الأنصاري كان أول من استقبل القبلة، وكان أحد النقباء من السبعين فقدم المدينة قبل أن يهاجر النبي، صلى الله عليه وسلم، فجعل يصلي نحو القبلة، فلما حضرته الوفاة أوصى بثلث ماله لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، يضعه حيث يشاء وقال: وجهوني في قبري نحو القبلة، فقدم النبي، صلى الله عليه وسلم، بعدما مات فصلى عليه.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله قال: البراء أول من أوصى بثلث ماله فأجازه رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني معمر عن الزهري عن بن كعب بن مالك قال: أوصى البراء بن معرور عند الموت أن يوجه إذا وضع في قبره إلى الكعبة، وقدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعد موته بيسير وصلى عليه.