بن حرام من بني سلمة. وكان لسعد بن مالك من الولد ثعلبة قتل يوم أحد شهيدا لا عقب له، وسعد بن سعد وعمرو وعمرة وأمهم هند بنت عمرو من بني عذرة، فولد سعد بن سعد سهل بن سعد صحب النبي، صلى الله عليه وسلم، وأمه أبية بنت الحارث بن عبد الله بن كعب بن مالك بن خثعم.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه عن جده قال: تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر فمرض فمات فموضع قبره عند دار بني قارظ، فضرب له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بسهمه وأجره.
أخبرنا محمد بن عمر عن عبد المهيمن بن عباس عن أبيه عن جده قال: مات سعد بن مالك بالروحاء فأسهم له النبي. قال محمد بن عمر: وسمعت من يذكر أن الذي شهد بدرا هو سعد بن سعد بن مالك بن خالد وهو أبو سهل بن سعد الساعدي، وأما عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري فولدهم في كتاب نسب الأنصار كما ذكرنا في كتابنا هذا ولم يذكر أن أحدا منهما شهد بدرا، ولا أحسب ترك تسميته في بدر إلا أنه مرض فمات قبل أن يخرج إليها كما روى أبي وعبد المهيمن ابنا عباس عن أبيهما عن جدهما.
أخبرنا يحيى بن محمد الجاري قال: حدثني عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه أنه سمعه يحدث عن أبيه سهل بن سعد أن سعد بن سعد بن مالك أباه أوصى للنبي، عليه السلام، فكتب وصيته في مؤخر رحله، فأوصى له برحله وراحلته وخمسة أوسق من شعير فقبلها النبي، صلى الله عليه وسلم، ثم ردها على ورثته.
قال محمد بن سعد: وهذا يدلك على أن الذي ذكر في بدر هو سعد بن سعد بن مالك وأنه توفي وهو يتجهز إلى بدر، وأوصى لرسول