للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان للعباس بن عبد المطلب من الولد الفضل وكان أكبر ولده وبه كان يكنى، وكان جميلا، وأردفه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في حجته ومات بالشأم في طاعون عمواس وليس له عقب. وعبد الله وهو الحبر دعا له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومات بالطائف وله عقب، وعبيد الله كان جوادا سخيا ذا مال مات بالمدينة وله عقب، وعبد الرحمن مات بالشأم وليس له عقب، وقشم وكان يشبه بالنبي، صلى الله عليه وسلم، وكان خرج إلى خراسان مجاهدا فمات بسمرقند وليس له عقب، ومعبد قتل بإفريقية شهيدا وله عقب، وأم حبيبة بنت العباس، وأمهم جميعا أم الفضل وهى لبابة الكبرى بنت الحارث بن خزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر. وفي ولد أم الفضل هؤلاء من العباس يقول عبد الله بن يزيد الهلالي:

ما ولدت نجيبة من فحل … بجبل تعلمه أو سهل

كستة من بطن أم الفضل … أكرم بها من كهلة وكهل أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال: كان يقال: ما رأينا بني أب وأم قط أبعد قبورا من بني العباس بن عبد المطلب من أم الفضل. وكان للعباس أيضا من الولد من غير أم الفضل كثير بن العباس ابن عبد المطلب، وكان فقيها محدثا، وتمام بن العباس وكان من أشد أهل زمانه، وصفية وأميمة وأمهم أم ولد، والحارث بن العباس وأمه حجيلة بنت جندب بن الربيع بن عامر بن كعب بن عمرو بن الحارث ابن كعب بن عمرو بن سعد بن مالك بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل ابن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار. وللحارث عقب منهم السري ابن عبد الله والي اليمامة وليس لكثير وتمام اليوم عقب.

<<  <  ج: ص:  >  >>