للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن بعض أهله عن ابن عباس قال: لما أمسى القوم يوم بدر والأسارى محبوسون في الوثاق فبات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ساهرا أول ليله فقال له أصحابه: يا رسول الله ما لك لا تنام؟ فقال: سمعت أنين العباس في وثاقه. فقاموا إلى العباس فأطلقوه فنام رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

قال: أخبرنا كثير بن هشام قال: حدثنا جعفر بن برقان قال: حدثنا يزيد بن الأصم قال: لما كانت أسارى بدر كان فيهم العباس عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فسهر النبي، صلى الله عليه وسلم، ليلته فقال له بعض أصحابه: ما أسهرك يا نبي الله؟ فقال: أنين العباس. فقام رجل فأرخى من وثاقه فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ما لي لا أسمع أنين العباس؟ فقال رجل من القوم: أني أرخيت من وثاقه شيئا، قال: فافعل ذلك بالأسارى كلهم.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا محمد بن صالح عن عاصم ابن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال: كان العباس بن عبد المطلب حين قدم به في الأسارى طلب له قميص فما وجدوا له قميصا بيشرب يقدر عليه إلا قميص عبد الله بن أبي ألبسه إياه فكان عليه.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو ابن دينار عن جابر بن عبد الله قال: لما أسر العباس لم يوجد له قميص يقدر عليه إلا قميص ابن أبي.

قال: أخبرنا رؤيم بن يزيد المقرئ قال: أخبرنا هارون بن أبي عيسى، وأخبرنا أحمد بن محمد بن أيوب قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد جميعا عن محمد بن إسحاق قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، للعباس بن عبد المطلب حين انتهي به إلى المدينة: يا عباس أفد نفسك وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة بن عمرو

<<  <  ج: ص:  >  >>