للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام، قال ربيع حرفٍ وما حرف من يطع الرسول فقد أطاع الله آمنه، أي أن الله آمنه على وحيه.

أخبرنا خالد بن خداش: أخبرنا حماد بن زيد عن ليث عن مجاهد أن بني غفار قربوا عجلا لهم ليذبحوه على بعض أصنامهم فشدوه، فصاح: يال ذريح، أمر نجيح، صائح يصيح، بلسان فصيح، بمكة يشهد أن لا اله إلا الله، قال: فنظروا فإذا النبي، صلى الله عليه وسلم، قد بعث.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة عن ابن عباس قال: حدثتني أم أيمن قالت: كان ببوانة صنم تحضره قريش تعظمه، تنسك له النسائك، ويحلقون رؤوسهم عنده، ويعكفون عنده يوماً إلى الليل، وذلك يوما في السنة، وكان أبو طالب يحضره مع قومه، وكان يكلم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يحضر ذلك العيد مع قومه فيأبى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ذلك، حتى رأيت أبا طالب غضب عليه، ورأيت عماته غضبن عليه يومئذ أشد الغضب، وجعلن يقلن: إنا لنخاف عليك مما تصنع من اجتناب آلهتنا، وجعلن يقلن: ما تريد يا محمد أن تحضر لقومك عيداً ولا تكثر لهم جمعاً، قالت: فلم يزالوا به حتى ذهب فغاب عنهم ما شاء الله، ثم رجع إلينا مرعوباً فزعاً، فقالت له عماته: ما دهاك؟ قال: إني أخشى أن يكون بي لمم، فقلن: ما كان الله ليبتليك بالشيطان وفيك من خصال الخير ما فيك، فما الذي رأيت؟ قال: إني كلما دنوت من صنم منها تمثل لي رجل أبيض طويل يصيح بي وراءك يا محمد لا تمسه! قالت: فما عاد إلى عيدٍ لهم حتى تنبأ.

أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال: حدثني سليمان بن داود ابن الحصين عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>