للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بني سهم جمعهما الله جميعا في النار؟ فصفحت عنه مرارا ثم والله ما ملكت نفسي وما إياه أراد ولكنه أرادني. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ما بال أحدكم يؤذي أخاه في الأمر وان كان حقا؟

قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن أبي رزين عن علي قال: قلت للعباس سل لنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الحجابة. قال فسأله فقال، صلى الله عليه وسلم: أعطيكم ما هو خير لكما منها، السقاية بروائكم ولا تزروا بها.

قال: أخبرنا أنس بن عياش الليثي وعبد الله بن نمير الهمداني عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: استأذن العباس بن عبد المطلب النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يبيت ليالي منى بمكة من أجل سقايته فأذن له.

قال: أخبرنا محمد بن الفضل عن غزوان عن ليث عن مجاهد قال: طاف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على ناقته بالبيت معه محجن يستلم به الحجر كلما مر عليه، ثم أتى السقاية يستشفي، قال فقال العباس: يا رسول الله إلا نأتيك بماء لم تمسه الأيدي؟ قال: بلى فاسقوني، فسقوه ثم أتى زمزم فقال: استقوا لي منها دلوا. فأخرجوا منها دلوا فمضمض منه ثم مجه من فيه ثم قال: أعيدوه فيها، ثم قال: إنكم لعلي عمل صالح، ثم قال: لولا أن تغلبوا عليه لنزلت فنزعت معكم.

قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا مندل بن علي عن حسين ابن عبد الله بن عبيد الله بن عباس قال: حدثني جعفر بن تمام قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: أرأيت ما تسقون الناس من نبيذ هذا الزبيب، أسنة تتبعونها أم تجدون هذا أهون عليكم من اللبن والعسل؟ فقال ابن عباس: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أتى العباس وهو يسقي الناس فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>