من بني الأحمر بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وأبو وائلة بن عتبة وأمه من خولان، وعبيد بن عتبة لأم ولد، وإسحاق بن عتبة لأم ولد سوداء، وأم عبد الله بنت عتبة وأمها خولة أم ولد.
قال: أخبرنا علي بن عيسى بن عبد الله النوفلي عن حمزة بن عتبة ابن إبراهيم اللهبي قال: حدثنا إبراهيم بن عامر بن أبي سفيان بن معتب وغيره من مشيختنا الهاشميين عن ابن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال: لما قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مكة في الفتح قال لي: يا عباس أين ابنا أخيك عتبة ومعتب لا أراهما؟ قال قلت: يا رسول الله تنحيا فيمن تنحى من مشركي قريش، فقال لي: اذهب إليهما وأتني بهما. قال العباس: فركبت إليهما بعرنة فأتيتهما فقلت إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يدعوكما. فركبا معي سريعين حتى قدما على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فدعاهما إلى الإسلام فأسلما وبايعا، ثم قام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأخذ بأيديهما وانطلق بهما يمشي بينهما حتى أتى بهما الملتزم وهو ما بين باب الكعبة والحجر الأسود فدعا ساعة ثم انصرف والسرور يرى في وجهه. قال العباس فقلت له: سرك الله يا رسول الله فإني أرى في وجهك السرور، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: نعم إني استوهبت ابني عمي هذين ربي فوهبهما لي.
قال حمزة بن عتبة: فخرجا معه في فوره ذلك إلى حنين فشهدا غزوة حنين وثبتا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يومئذ فيمن ثبت من أهل بيته وأصحابه، وأصيب عين معتب يومئذ، ولم يقم أحد من بني هاشم من الرجال بمكة بعد أن فتحت غير عتبة ومعتب ابني أبي لهب.