أتترك أمر قوم فيه بلابل … وتكشف غيظا كان في الصدر موجحا؟ ثم رجع إلى حديث عبد الحكيم عن عبد الله بن عمرو بن سعيد قال: فلما خرج أبو أحيحة إلى ماله بالظريبة أسلم عمرو بن سعيد ولحق بأخيه خالد بن سعيد بأرض الحبشة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا جعفر بن محمد بن خالد عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان قال: أسلم عمرو بن سعيد بعد خالد ابن سعيد بيسير، وكان من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية معه امرأته فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن شق بن رقبة بن مخدج الكنانية. وكان محمد بن إسحاق أيضا يسميها وينسبها هكذا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني جعفر بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد قالت: قدم علينا عمي عمرو ابن سعيد بأرض الحبشة بعد مقدم أبي بسنتين فلم يزل هناك حتى حمل في السفينتين مع أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقدموا على النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو بخيبر سنة سبع من الهجرة، فشهد عمرو مع النبي، صلى الله عليه وسلم، الفتح وحنين والطائف وتبوك، فلما خرج المسلمون إلى الشأم فكان فيمن خرج فقتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر الصديق في جمادي الأولى سنة ثلاث عشرة، وكان على الناس يومئذ عمرو بن العاص.