للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام خرجا جميعا معه، وجاء الخبر قريشا فخرج خالد بن الوليد معه نفر من قومه حتى بلغوا عسفان فلم يصيبوا أثرا ولا خبرا عنهم. وكان القوم قد أخذوا على يد بحر حتى خرجوا على أمج، طريق النبي، صلى الله عليه وسلم، التي سلك حين هاجر إلى المدينة.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة، قال محمد بن سعد، قال محمد بن عمر وأخبرنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قالا: خرج سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد مهاجرين إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وطلبهم ناس من قريش ليردوهم، قال فلم يقدروا عليهم، فلما كانوا بظهر الحرة قطعت إصبع الوليد بن الوليد فدميت فقال:

هل أنت إلا إصبع دميت … وفي سبيل الله ما لقيت قال وانقطع فؤاده فمات بالمدينة فبكته أم سلمة بنت أبي أمية فقالت:

يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة … كان الوليد بن الوليد أبو الوليد في العشيرة … فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا تقولي هكذا يا أم سلمة ولكن قولي وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني يحيى بن المنذر من ولد أبي دجانة قال: قالت أم سلمة بنت أبي أمية: جزعت حين مات الوليد بن الوليد جزعا لم أجزعه على ميت فقلت لأبكين عليه بكاء تحدث به نساء الأوس والخزرج، وقلت غريب توفي في بلاد غربة، فاستأذنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأذن لي في البكاء، فصنعت

<<  <  ج: ص:  >  >>