للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا أبا حمزة حدثنا من هذه الأعاجيب شيئاً شهدته ولا تحدثه عن غيرك، قال: صلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صلاة الظهر يوماً ثم انطلق حتى قعد على المقاعد التي كان يأتيه عليها جبريل فجاء بلال فنادى بالعصر، فقام كل من كان له بالمدينة أهل يقضي الحاجة ويصيب من الوضوء، وبقي رجال من المهاجرين ليس لهم أهل بالمدينة، فأتي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقدح أروح فيه ماء فوضع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كفه في الإناء، فما وسع الإناء كف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كلها، فقال بهؤلاء الأربع في الإناء ثم قال: أدنوا فتوضؤوا، ويده في الإناء، فتوضوؤوا حتى ما بقي منهم أحد الا توضأ، قال فقلت: يا أبا حمزة كم تراهم؟ قال: ما بين السبعين والثمانين!

أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وخالد بن خداش قالوا: أخبرنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس أن النبي، صلى الله عليه وسلم، دعا بماء فأتي به في قدح رحراح، قال: فوضع يده فيه فجعل الماء ينبع من أصابعه كأنه العيون، فشربنا، قال أنس: فحزرت القوم ما بين السبعين إلى الثمانين، إلا أن خالداً قال: فجعل القوم يتوضؤون.

أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: حضرت الصلاة فقام جيران المسجد يتوضوؤون، وبقي ما بين السبعين إلى الثمانين، فكانت منازلهم بعيدة فدعا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بمخضب فيه ماء ما هو بملآن فوضع أصابعه فيه وجعل يصب عليهم ويقول: توضؤوا، حتى توضؤوا كلهم، وبقي في المخضب نحو مما كان فيه.

أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي، أخبرنا حزم بن أبي حزم قال: سمعت الحسن يقول: أخبرنا أنس بن مالك أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خرج ذات يوم لبعض مخارجه ومعه ناس من أصحابه

<<  <  ج: ص:  >  >>