للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فذلك صوم الدهر، قال قلت: يا رسول الله إني أجد بي قوة، قال: صم صوم داود، صم يوما وأفطر يوما، قال فكان عبد الله يقول: فيا ليتني أخذت بالرخصة.

قال: أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني قال: حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ قال قلت: يا رسول الله بلى، قال فقال: صم وأفطر وصل ونم فإن لجسدك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا، وإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام. قال فشددت فشدد علي فقلت: يا رسول الله إني أجد قوة، قال: فصم من كل شهر ثلاثة أيام، فقال فشددت فشدد علي فقلت: يا رسول الله فإني أجد قوة، قال فقال: فصم صيام نبي الله داود لا تزد عليه، قال قلت: يا رسول الله وما كان صيام داود، عليه السلام؟ قال: كان يصوم يوما ويفطر يوما.

قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح ابن كيسان عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب وأبا سلمة بن عبد الرحمن ابن عوف أخبراه ان عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أخبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أني أقول لأصومن الدهر ولأقومن الليل فقال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنت الذي تقول لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت؟ قال: قد قلت ذلك يا رسول الله، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنك لا تستطيع ذلك فأفطر وصم ونم وقم، وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر، قال قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: صم يوما وأفطر يومين، قال: إني أطيق أفضل من ذلك، فقال: لا أفضل من ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>