ولد أسماء بن حارثة غيلان بن عبد الله بن أسماء بن حارثة، كان من قواد أبي جعفر المنصور، كان له ذكر في دعوة بني العباس.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن جده عن أسماء بن حارثة الأسلمي قال: دخلت على النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم عاشرواء فقال: أصمت اليوم يا أسماء؟ فقلت: لا، فقال: فصم، قال: قد تغديت يا رسول الله قال: صم ما بقي من يومك ومر قومك يصوموه.
قال أسماء: فأخذت نعلي بيدي فأدخلت رجلي حتى وردت يين على قومي فقلت: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يأمركم أن تصوموا. قالوا: قد تغدينا، فقال: إنه قد أمركم أن تصوموا بقية يومكم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده قال: أرسل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أسماء وهند ابني حارثة إلى أسلم يقولان لهم إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يأمركم أن تحضروا رمضان بالمدينة، وذلك حيث أراد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يغزو مكة.
قال: وقال محمد بن عمر: وتوفي أسماء بن حارثة سنة ست وستين وهو يومئذ بن ثمانين سنة. قال وكان محتاجا من أهل الصفة.
قال محمد بن سعد: وسمعت غيره من أهل العلم يقول: توفي أسماء بالبصرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان في ولاية زياد عليها.