أخبرنا علي بن محمد عن أبي معشر عن زيد بن أسلم ويزيد بن رومان وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وغيرهم أن عكاشة بن محصن أنقطع سيفه في يوم بدر، فأعطاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جذلاً من شجرة، فعاد في يده سيفاً صارماً صافي الحديدة شديد المتن.
أخبرنا علي بن محمد عن علي بن مجاهد عن عبد الأعلى بن ميمون بن مهران عن أبيه قال: قال عبد الله بن عباس: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يخطب إلى خشبة كانت في المسجد، فلما صنع المنبر فصعده رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حنت الخشبة، فنزل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فاحتضنها فسكنت.
أخبرنا علي بن محمد عن أبي معشر عن زيد بن أسلم وغيره أن سراقة بن مالك ركب في طلب النبي، صلى الله عليه وسلم، بعدما استقسم بالأزلام أيخرج أم لا يخرج فكان يخرج له أن لا يخرج ثلاث مرات، فركب فلحقهم، فدعا النبي، صلى الله عليه وسلم، أن ترسخ قوائم فرسه فرسخت، فقال: يا محمد أدع الله أن يطلق فرسي فأرد عنك، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم، اللهم إن كان صادقاً فأطلق له فرسه، فخرجت قوائم فرسه.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني الحكم بن القاسم عن زكريا بن عمرو عن شيخ من قريش أن قريشاً لما تكاتبت على بني هاشم حين أبوا أن يدفعوا إليهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكانوا تكاتبوا ألا ينكحوهم ولا ينكحوا إليهم، ولا يبيعوهم ولا يبتاعوا منهم، ولا يخالطوهم في شيء ولا يكلموهم، فمكثوا ثلاث سنين في شعبهم محصورين إلا ما كان من أبي لهب فإنه لم يدخل معهم، ودخل معهم بنو المطلب بن عبد مناف، فلما مضت ثلاث سنين أطلع الله نبيه على أمر صحيفتهم، وأن الأرضة قد