للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أخبرنا أنس بن عياض الليثي قال: حدثني عبد الله بن عبد العزيز الليثي عن عمرو بن مرداس بن عبد الرحمن الجندي عن أبي هريرة قال: قال: رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لي: ابسط ثوبك، فبستطه ثم حدثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، النهار، ثم ضممت ثوبي إلى بطني فما نسيت شيئا مما حدثني.

قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال: لقد ظننت يا أبا هريرة ألا يسألني عن هذا الحديث أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث، إن أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا اله إلا الله مخلصا من قبل نفسه.

قال: أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن الزهري في قوله: إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب، قال قال أبو هريرة: إنكم لتقولون أكثر أبو هريرة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، ولله الموعد، ويقولون ما للمهاجرين لا يحدثون عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هذه الأحاديث، وإن أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم بالسوق، وإن أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضوهم والقيام عليها، وإني كنت أمرا مسكينا وكنت أكثر مجالسة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أحضر إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا، وان النبي، صلى الله عليه وسلم، حدثنا يوما فقال: من يبسط ثوبه أفرغ فيه من حديثي ثم يقبضه إليه فلا ينسى شيئا سمعه مني أبدا؟ فبسطت ثوبي، أو قال: نمرتي، فحدثني ثم قبضته إلي، فوالله ما كنت نسيت شيئا سمعته منه، وأيم الله لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدا. ثم تلا: إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات

<<  <  ج: ص:  >  >>