معاوية بن أبي سفيان بالمدينة، وكان رجلا شريفا سخيا مريا، وكان قد شهد الجمل مع عائشة، وكانت عائشة تقول: لأن أكون قعدت في منزلي عن مسيري إلى البصرة أحب إلي من أن يكون لي من رسول الله عشرة من الولد كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني قال: حدثني أبي عن أبي بكر بن عثمان المخزومي من آل يربوع أن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام كان اسمه إبراهيم، فدخل على عمر بن الخطاب في ولايته حين أراد أن يغير اسم من يسمى بأسماء الأنبياء فغير اسمه فسماه عبد الرحمن فثبت اسمه إلى اليوم. فولد عبد الرحمن بن الحارث بن هشام محمدا الأكبر لا بقية له وبه كان يكنى، وأبا بكر وكان يقال له راهب قريش وعمر وعثمان وعكرمة وخالدا ومحمدا الأصغر وحنتمة ولدت لعبد الله بن الزبير بن العوام، وأم حجين وأم حكيم وسودة ورملة وأمهم فاختة بنت عنبة بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وعياش بن عبد الرحمن وعبد الله لا بقية له، وأبا سلمة هلك صغيرا لا بقية له، والحارث هلك لا بقية له، وأسماء وعائشة تزوجها معاوية بن أبي سفيان، وأم سعيد وأم كلثوم وأم الزبير وأمهم أم الحسن بنت الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمها أسماء بنت أبي بكر الصديق، والمغيرة بن عبد الرحمن وعوفا وزينب وريطة ولدت لعبد الله بن الزبير خلف عليها بعد أختها، وفاطمة وحفصة وأمهم سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة، والوليد بن عبد الرحمن وأبا سعيد وأم سلمة، تزوجها سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، وقريبة وأمهم أم رسن بنت الحارث بن عبد الله بن الحصين ذي الغصة بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب، وسلمة بن