للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل صوت الجرس حتى يخالط قلبي فذاك الذي لا يتفلت مني.

أخبرنا معن بن عيسى، أخبرنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن الحارث بن هشام قال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أحياناً يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت ما قال، وأحياناً يتمثل لي الملك فيكلمني فأعي ما يقول، قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقاً.

أخبرنا عبيدة بن حميد التيمي قال: حدثني موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، إذا نزل عليه الوحي يعالج من ذلك شدة، قال: كان يتلقاه ويحرك شفتيه كي لا ينساه، فأنزل الله عليه: لا تحرك به لسانك لتعجل به؛ لتعجل بأخذه، إن علينا جمعه وقرآنه؛ إن علينا أن نجمعه في صدرك، قال: قرآنه أن يقرأه، قال: فاتبع قرآنه؛ قال: أنصت؛ إن علينا بيانه؛ أن نبينه بلسانك، قال: فانشرح رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا أبو عوانة، أخبرنا موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله تعالى: لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه؛ قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يعالج من التنزيل شدة يحرك به شفتيه، فأنزل الله، تبارك وتعالى: لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه؛ علينا جمعه في صدرك ثم تقرؤه، قال: فإذا قرأناه فاتبع قرآنه؛ قال: استمع له وأنصت، قال: ثم إن علينا بيانه؛

<<  <  ج: ص:  >  >>