من صنع هذا بي؟ ألست أمرأ مسلما وجهي إلى الله حيثما كنت؟
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن محمد بن سعيد أن سعيد بن المسيب حين ثقل عند الوفاة حرف إلى القبلة فأفاق فقال: من حول فراشي؟ فسكت القوم فقال: هذا عمل نافع بن جبير، أو لست على الإسلام حيث كنت؟
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن قيس الزيات عن زرعة بن عبد الرحمن قال: شهدت سعيد بن المسيب يوم مات يقول: يا زرعة إني أشهدك على ابني محمد لا يؤذنن بي أحدا، حسبي أربعة يحملوني إلى ربي ولا تتبعني صائحة تقول في ما ليس في.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد قال: لما حضر سعيد بن المسيب الموت ترك دنانير فقال: اللهم إنك تعلم أني لم أتركها إلا لأصون بها حسبي وديني.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: شهدت سعيد بن المسيب يوم مات فرأيت قبره قد رش عليه الماء.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: مات سعيد بن المسيب بالمدينة سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك وهو بن خمس وسبعين سنة. وكان يقال لهذه السنة التي مات فيها سعيد سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها.
قالوا: وكان سعيد بن المسيب جامعا ثقة كثير الحديث ثبتا فقهيا مفتيا مأمونا ورعا عاليا رفيعا.