قال: حدثنا عبد الله بن داود عن شيخ يقال له مستقيم قال: كنا عند علي بن حسين، قال فكان يأتيه السائل، قال فيقوم حتى يناوله ويقول: إن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل، قال وأومأ بكفيه.
قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن مسعود بن مالك قال: قال لي علي بن حسين: ما فعل سعيد بن جبير؟ قال قلت: صالح، قال: ذاك رجل كان يمر بنا فنسأله عن الفرائض وأشياء مما ينفعنا الله بها، إنه ليس عندنا ما يرمينا به هؤلاء. وأشار بيده إلى العراق.
قال: أخبرنا علي بن محمد عن عمر بن حبيب عن يحيى بن سعيد قال: قال علي بن حسين: والله ما قتل عثمان على وجه الحق.
قال: أخبرنا علي بن محمد عن عبد الله بن أبي سليمان قال: كان علي بن الحسين إذا مشى لا تجاوز يده فخذه ولا يخطر بيده، قال وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة فقيل له: ما لك؟ فقال: ما تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟.
قال أخبرنا علي بن محمد عن أبي عبد الرحمن التميمي عن علي بن محمد أن علي بن حسين كان ينهى عن القتال، وأن قوما من أهل خراسان لقوه فشكوا إليه ما يلقون من ظلم ولاتهم فأمرهم بالصبر والكف وقال: إني أقول كما قال عيسى، عليه السلام: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم.
قال: أخبرنا علي بن محمد عن علي بن مجاهد عن هشام بن عروة قال: كان علي بن حسين يخرج على راحلته إلى مكة ويرجع لا يقرعها، وكان يجالس أسلم مولى عمر، فقال له رجل من قريش: تدع قريشا وتجالس عبد بني عدي؟ فقال علي: إنما يجلس الرجل حيث ينتفع.
قال: أخبرنا سليمان بن عبد الله بن زرارة الجرمي قال: حدثنا حماد