بالبيت ولم يقربا النساء ولا الطيب إلى أن قتل ابن الزبير، فطافا بالبيت وذبحا جزورا، وحصرا بن الزبير ليلة هلال ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين ستة أشهر وسبعة عشر يوما، وقتل يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جمادي الأولى سنة ثلاث وسبعين، وبعث برأسه إلى عبد الملك بن مروان بالشام.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال: أجمع الناس على عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين، وكتب إليه بن عمر بالبيعة، وكتب إليه أبو سعيد الخدري وسلمة الأكوع بالبيعة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أن عبد الملك بن مروان ضرب الدنانير والدراهم سنة خمس وسبعين، وهو أول من أحدث ضربها ونقش عليها.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا خالد بن ربيعة بن أبي هلال عن أبيه قال: كانت مثاقيل الجاهلية التي ضرب عليها عبد الملك بن مروان اثنين وعشرين قيراطا إلا حبة بالشأمي، وكانت العشرة وزن سبعة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن بن كعب بن مالك قال: أجمع لعبد الملك على تلك الأوزان.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني بن أبي الزناد عن أبيه قال: أقام الحج للناس سنة خمس وسبعين عبد الملك بن مروان، فلما مر بالمدينة نزل في دار أبيه فأقام أياما ثم خرج حتى انتهى إلى ذي الحليفة وخرج معه الناس فقال له أبان بن عثمان: أحرم من البيداء. فأحرم عبد الملك من البيداء.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن أبي عبيد قال: سمعت قبيصة بن ذؤيب يقول: أنا أمرت عبد الملك أن