السفاح الذي خرج بالشام ويحيى وإسحاق ويعقوب وعبد العزيز وإسماعيل الأصغر وعبد الله الأوسط، وهو الأحنف لا عقب له، وهم لأمهات أولاد شتى، وفاطمة بنت علي وأم عيسى الكبرى وأم عيسى الصغرى وأمينة ولبابة وبريهة الكبرى وبريهة الصغرى وميمونة وأم علي والعالية بنات علي وهن لأمهات أولاد شتى، وأم حبيب بنت علي وأمها أم أبيها بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب. فكانت أم عيسى الصغرى بنت علي بن عبد الله بن عباس عند عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب فلم تلد له شيئا وهلك عنها فورثته مع عصبته، وكانت أمينة بنت علي عند يحيى بن جعفر بن تمام بن العباس بن عبد المطلب فلم تلد له شيئا، وكانت لبابة بنت علي بن عبد الله بن عباس عند عبيد الله بن قثم بن العباس بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب فولدت له محمدا درج وبريهة، فتزوج بريهة بنت عبيد الله بن قثم جعفر بن أبي جعفر المنصور أمير المؤمنين وهو جعفر الأصغر الذي يدعى بن الكردية، أما سائر بنات علي بن عبد الله بن عباس فلم يبرزن، وكانت فاطمة بنت علي أسنهن وأفضلهن وأجزلهن، وكان إخوتها وبنو إخوتها أبو العباس وأبو جعفر المنصور وغيرهما يكرمونها ويعظمونها ويبجلونها لحزمها وعقلها ورأيها، وكان علي بن عبد الله بن عباس أصغر ولد أبيه سنا، وكان أجمل قرشي على وجه الأرض وأوسمه وأكثره صلاة، وكان يقال له السجاد لعبادته وفضله.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا هشيم بن هشام أبي ساسان عن أبي المغيرة قال: إن كنا لنطلب الخف لعلي بن عبد الله بن العباس فما نجده حتى نصنعه له صنعة، والنعل فما نجدها حتى نصنعها له صنعة، وإن كان ليغضب فيعرف ذلك فيه ثلاثا، وإن كان ليصلي في اليوم والليلة ألف ركعة.