للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلم: لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمةٍ هو خالقها إلى يوم القيامة، ثم جعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نورٍ ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك. فرأى رجلا منهم أعجبه نور ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ قال: هذا رجل من ذريتك في آخر الأمم يقال له داود. قال: أي رب كم عمره؟ قال: ستون سنةً. قال: فزده من عمري أربعين سنةً. قال: إذاً تكتب وتختم ولا تبدل. قال: فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت. قال: أو لم يبق من عمري أربعون سنةً؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود؟ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فجحد فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطيء آدم فخطئت ذريته.

أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب، أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن ريد عن يوسف بن مهران عن بن عباس قال: لما نزلت آية الدين قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إن أول من جحد آدم، عليه السلام، وكررها ثلاثاً، إن الله لما خلق آدم مسح على ظهره فأخرج ذريته فعرضهم عليه، فرأى فيهم رجلا يزهر فقال: أي رب! أي بني هذا؟ قال: هذا ابنك داود. قال: فكم عمره؟ قال: ستون سنةً. قال: أي رب زده في عمره. قال: لا إلا أن تزيده أنت من عمرك، قال وكان عمر آدم ألف سنة، قال: أي رب زده من عمري. قال: فزاده أربعين سنة وكتب عليه كتابا وأشهد عليه الملائكة، فلما احتضر آدم أتته الملائكة لتقبض روحه فقال: إنه قد بقي من عمري أربعون سنةً، فقالوا: إنك جعلتها لابنك داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>