فقطع له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أرضا وغيلا بالجوف، جوف مراد.
قال: أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال: حدثنا فرج بن سعيد قال: حدثني عمي ثابت عن أبيه عن جده أبيض بن حمال أنه كانت بوجهه حزازة، قال يعني القوباء، قد التمعت وجهه فدعاه نبي الله، صلى الله عليه وسلم، فمسح وجهه فلم يمس من ذلك اليوم ومنها أثر.
فروة بن مسيك
ابن الحارث بن سلمة بن الحارث بن الذؤيب بن مالك بن منبه بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن يحابر، وهو مراد بن مالك بن أدد، وهو من مذحج.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن زهير عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: قدم فروة بن مسيك المرادي سنة عشر على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مفارقاً لكندة تابعاً للنبي، صلى الله عليه وسلم، وكان رجلا له شرف، فأنزله سعد بن عبادة عليه ثم غدا على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو جالس في المسجد فسلم عليه ثم قال: يا رسول الله أنا لمن ورائي من قومي. قال: أين نزلت؟ قال: على سعد بن عبادة. قال: بارك الله على سعد! فكان يحضر مجلس رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كلما جلس، ويتعلم القرآن وفرائض الإسلام وشرائعه، ثم استعمله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على مرد وزبيد ومذحج كلها، وكان يسير فيها، وبعث معه خالد بن سعيد بن العاص على الصدقات، فلم يزل معه هناك حتى توفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم.