عاصم بن بهدلة عن أبي وائل قال: قال عمرو بن شرحبيل حين حضرته الوفاة: إني ليسير للموت الآن، أظنه قال: وما بي إلا هول المطلع، ما أدع مالا وما أدع علي من دين وما أدع من عيال يهموني من بعدي، فإذا أنا مت فلا تنعوني إلى أحد، وأسرعوا المشي، وألقوا على لحدي من القصب فإني رأيت المهاجرين يستحبون ذلك، ولا ترفعوا جدثي فإني رأيت المهاجرين يكرهون ذلك.
قال: أخبرنا يحيى بن عباد قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل أن عمرو بن شرحبيل قال: لا تطيلوا جدثي، يعني القبر، فإن المهاجرين كانوا يكرهون ذلك.
قال: أخبرنا وكيع والفضل بن دكين قالا: حدثنا سفيان عن أبي إسحاق قال: أوصى أبو ميسرة أن يصلي عليه شريح قاضي المسلمين.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا يونس عن أبي إسحاق قال: أوصى أبو ميسرة أخاه الأرقم: لا تؤذن بي أحدا من الناس وليصل علي شريح قاضي المسلمين وإمامهم، وأسرع بجنازتي المشي ولا تجعل على لحدي إلا طن قصب.
قال: أخبرنا إسحاق بن منصور والحسن بن موسى قالا: حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال: أوصى أبو ميسرة أخاه الأرقم قال: ما أراني إلا مقبوضا من ليلتي هذه فإذا أصبحت فأخرجوني ولا تؤذنوا بي أحدا فإنها الجاهلية، أو دعوى الجاهلية.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى مثله، وقال في حديثه، قال زهير، قال أبو إسحاق: وكذلك قال علقمة للأسود وعمرو بن ميمون، قال لهما: ذكروني لا إله إلا الله عند الموت.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عمرو بن شرحبيل أنه أوصى لما مات أن لا يؤذن بجنازته أحد