يدك لتريبني. فقال. أو ما تراها الشمال؟ فقال: والله ما أدري اليمين يقطعون أم الشمال. فقال زيد: صدق الله، الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله.
فذكر الأعمش أن يد زيد قطعت يوم نهاوند.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن أبي التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل أن وفد أهل الكوفة قدموا على عمر وفيهم زيد بن صوحان، فجاءه رجل من أهل الشام يستمد فقال: يا أهل الكوفة إنكم كنز أهل الإسلام، وإن استمدكم أهل البصرة أمددتموهم وإن استمدكم أهل الشام أمددتموهم. وجعل عمر يرحل لزيد وقال: يا أهل الكوفة هكذا فاصنعوا بزيد وإلا عذبتكم.
قال: أخبرنا شهاب بن عباد العبدي قال: حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان عن الأجلح عن بن أبي الهذيل قال: دعا عمر بن الخطاب زيد بن صوحان فضفنه على الرحل كما تضفنون أمراءكم ثم التفت إلى الناس فقال: اصنعوا هذا بزيد وأصحاب زيد.
قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي ويعقوب بن إسحاق الحضرمي قالا أخبرنا أبو عوانة عن سماك عن النعمان أبي قدامة أنه كان في جيش عليهم سلمان الفارسي، فكان يؤمهم زيد بن صوحان يأمره بذلك سلمان.
أخبرنا يحيى بن عباد قال: حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن ملحان بن ثروان أن سلمان كان يقول لزيد بن صوحان يوم الجمعة: قم فذكر قومك.
قال: أخبرنا حجاج بن نصير قال: حدثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي قال: حدثنا حميد بن هلال قال: قام زيد بن صوحان إلى عثمان بن عفان فقال: يا أمير المؤمنين ملت فمالت أمتك، اعتدل تعتدل أمتك، ثلاث مرار. قال: أسامع مطيع أنت؟ قال: نعم. قال: الحق بالشام. قال