للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: سمعت سفيان يقول: سئل شريح ممن أنت؟ فقال: من أهل اليمن وعدادي في كندة.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا أيوب عن محمد بن سيرين قال: كان شريح شاعرا وكان كوسجا وكان قائفا.

أخبرنا محمد بن عبيد والفضل بن دكين قالا: حدثتنا أم داود الوابشية أنها خاصمت إلى شريح قالت: ولم يكن له لحية.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا عطاء بن السائب أن أعرابيا أتى شريحا يوما فقال له: ممن أنت؟ قال: أنا ممن أنعم الله عليه بالإسلام. قال: فخرج الأعرابي وهو يقول: والله ما رأيت قاضيكم هذا يدري ممن هو.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا حميد بن هلال عن الشعبي قال: جاء رجل فقال: من يدلني على شريح؟ فقلنا: ذاك شريح. فانطلق إليه فقال: ممن أنت يا أبا عبد الله؟ قال: أنا ممن أنعم الله عليه بالإسلام وديواني في كندة. فرجع إلينا فقال: رحمكم الله! دللتموني على رجل مولى. قلنا: ما قال لك؟ قال: قال أنا ممن أنعم الله عليه بالإسلام وديواني في كندة. قلنا: كلنا ممن أنعم الله عليه بالإسلام، وذلك صاحبك الذي أردته.

قال: أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن أبي إسحاق، يعني الشيباني، عن الشعبي قال: ساوم عمر بن الخطاب بفرس فركبه ليشوره فعطب فقال للرجل: خذ فرسك. فقال الرجل: لا، قال: اجعل بيني وبينك حكما. قال الرجل: شريح. فتحاكما إليه فقال شريح: يا أمير المؤمنين حز ما ابتعت أو رد كما أخذت. فقال عمر: وهل القضاء إلا هكذا؟ سر إلى الكوفة. فبعثه قاضيا عليها. قال وإنه لأول يوم عرفه فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>