أخبرنا إسماعيل بن رافع أنه سمع سعيداً المقبري يقول: قال أبو هريرة: كان أول ما جرى فيه الروح من آدم، بصره وخياشيمه، فلما جرى الروح منه في جسده كله عطس، فلقاه الله حمده فحمد ربه، فقال الله له: رحمك ربك، ثم قال الله له: اذهب يا آدم إلى أولئك الملأ فقل لهم: سلام عليكم، فانظر ماذا يردون عليك، ففعل ثم رجع إلى الجبار، فقال الله له، وهو أعلم: ماذا قالوا لك؟ فقال: قالوا وعليك السلام ورحمة الله، فقال له: هذا يا آدم تحيتك وتحية ذريتك.
قال: أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال: لما نفخ في آدم الروح عطس فقال: الحمد لله رب العالمين، فقال الله له: يرحمك ربك. قال ابن عباس: سبقت رحمته غضبه.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم والحسن بن موسى الأشيب قالا: أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: لما خلق الله آدم كان يمس رأسه السماء، قال: فوطده الله إلى الأرض حتى صار ستين ذراعا في سبع أذرع عرضا.
قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب عن النبي، عليه السلام، أنه قال: إن آدم كان رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق كثير شعر الرأس، فلما ركب الخطيئة بدت له عورته وكان لا يراها قبل ذلك، فانطلق هاربا في الجنة، فتعلقت به شجرة، فقال لها: أرسليني. فقالت: لست بمرسلتك. قال: وناداه ربه: يا آدم أمني تفر؟ قال رب إني استحييتك.
قال: أخبرنا سعيد بن سليمان، أخبرنا عباد بن العوام عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب بمثل هذا الحديث ولم يرفعه.