قال أسير: فأتيته فدخلت عليه فقلت له: يا أخي ألا أراك العجب ونحن لا نشعر. قال: ما كان في هذا ما أتبلغ به في الناس، وما يجزي كل عبد إلا بعمله. ثم املس منهم فذهب.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نادى رجل من أهل الشام يوم صفين فقال أفيكم أويس القرني؟ قالوا: نعم قال: إني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول إن من خير التابعين أويسا القرني. ثم ضرب دابته فدخل فيهم.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا سلام بن مسكين قال: حدثني رجل قال: قال: رسول الله، صلى الله عليه وسلم: خليلي من هذه الأمة أويس القرني.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر بن عمر أنه قال لأويس: استغفر لي. قال: كيف أستغفر لك وأنت صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: إن خير التابعين رجل يقال له أويس. وفي الحديث طول كنحو حديث سليمان بن المغيرة.
أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال: أخبرنا بن عون عن محمد قال: أمر عمر إن لقي رجلا من التابعين أن يستغفر له.
قال محمد: فأنبئت أن عمر كان ينشده في الموسم، يعني أويسا.
قال: أخبرنا علي بن عبد الله قال: حدثنا معاذ بن هشام الدستوائي قال: حدثني أبي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتت عليه أمداد اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم. قال: كان بك برص فبرأت