قال: أوصى الحارث الأعور أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد الأنصاري، فصلى عليه فكبر أربعا، ثم انطلقنا به حتى إذا انتهى إلى القبر قال: ضعوه ها هنا عند مؤخره عند رجليه. قال فوضعناه ثم رأيته كشط الثوب الذي عليه فرأيت الذريرة على كفنه، ثم قال استلوه استلالا فإنما هو رجل.
قال: أخبرنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق أنه جعل على نعش الحارث الأعور ذريرة.
قال: أخبرنا وهب بن جرير قال: أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق قال: أوصى الحارث أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد فأدخله القبر من قبل رجلي القبر وقال: هذا سنة، وقال: اكشطوا عنه الثوب فإنما يصنع هذا بالنساء.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو إسحاق أنه خرج على الحارث الأعور فصلى عليه عبد الله بن يزيد ثم تقدم إلى القبر فدعا بالسرير فقال: اجعلوه عند مؤخر القبر، يعني رجليه، ثم أخذ هكذا الثوب الذي عليه وهو في السرير فألقاه عنه حتى رأيت الذريرة على أكفانه وحسبته قال: إنما هو رجل. ثم أمر به فسل سلا، فلما أدخل القبر أبى أن يدعهم أن يمدوا على القبر بثوب ثم قال: هكذا السنة.
قال: أخبرنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق قال: شهدت جنازة الحارث الأعور فمدوا على قبره ثوبا فكشطه عبد الله بن يزيد الأنصاري وقال: إنما هو رجل.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن أبي إسحاق قال: شهدت جنازة الحارث فاستل من قبل رجليه.
قال محمد بن عمر: وغيره وكانت وفاة الحارث الأعور بالكوفة أيام عبد الله بن الزبير، وكان عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي عاملا يومئذ لعبد الله بن الزبير على الكوفة.