للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبوا.

قال: أخبرنا محمد بن عبيد قال: حدثني داود القطان قال: أصاب الربيع بن خثيم الفالج فكان بكر بن ماعز يقوم عليه ويدهنه ويفلي رأسه ويغسله. قال: فبينا هو ذات يوم يغسل رأس الربيع إذا سأل لعاب الربيع فبكى بكر فرفع الربيع رأسه إليه فقال له: ما يبكيك؟ فوالله ما أحب أنه بأعتى أهل الديلم على الله.

قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا فطر عن منذر عن الربيع بن خثيم أنه جاءه سائل فقال: أطعموه سكرا. فقال له أهله: ما يصنع هذا بالسكر؟ قال: ولكني أنا أصنع به. وقال الربيع: اتقوا أن يكذب الله أحدكم أن يقول: قال الله في كتابه كذا وكذا، فيقول الله: كذبت لم أقله. ويقول: لم يقل الله في كتابه كذا وكذا، فيقول: كذبت قد قلته. وقال الربيع: ما يصنع أحدكم بالكلام بعد تسع: سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتلاوة القرآن، وسؤال الله الخير، والتعوذ به من الشر؟

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن نسير بن ذعلوق عن هبيرة بن حزيمة قال: لما قتل الحسين أتيت الربيع بن خثيم فأخبرته، فقرأ هذه الآية: اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون.

قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن العلاء بن المسيب عن أبي يعلى قال: كان في بني ثور ثلاثون رجلا ما منهم رجل دون ربيع بن خثيم.

قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: أخبرنا سفيان عن عمارة بن القعقاع عن شبرمة قال: ما رأيت بالكوفة حيا أكثر شيخا فقيها متعبدا من بني ثور.

<<  <  ج: ص:  >  >>