للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وآتى الزكاة، وأطاع الله ورسوله، وأعطى من الغنائم الخمس وسهم النبي الصفي، ومن أشهد على إسلامه، وفارق المشركين، فإنه آمن بأمان الله وأمان محمد، وما كان من الدين مدونة لأحد من المسلمين قضي عليه برأس المال وبطل الربا في الرهن، وأن الصدقة في الثمار العشر، ومن لحق بهم فإن له مثل ما لهم.

قالوا: وكتب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لبلال بن الحارث المزني أن له النخل وجزعة شطره ذا المزارع والنخل، وأن له ما أصلح به الزرع من قدس، وأن له المضة والجزع والغيلة إن كان صادقاً، وكتب معاوية. فأما قوله جزعة فإنه يعني قرية، وأما شطره فإنه يعني تجاهه، وهو في كتاب الله عز وجل: فول وجهك شطر المسجد الحرام؛ يعني تجاه المسجد الحرام، وأما قوله من قدس، فالقدس الخرج وما أشبهه من آلة السفر، وأما المضة فاسم الأرض.

قالوا: وكتب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى بديل وبسر وسروات بني عمرو: أما بعد فإني لم آثم مالكم ولم أضع في جنبكم، وإن أكرم أهل تهامة علي وأقربهم رحماً مني أنتم ومن تبعكم من المطيبين، أما بعد فإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي ولو هاجر بأرضه إلا ساكن مكة إلا معتمراً أو حاجاً فإني لم أضع فيكم منذ سالمت وأنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين، أما بعد فإنه قد اسلم علقمة بن علاثة وابنا هوذة وهاجرا وبايعا على من تبعهم من عكرمة وأن بعضنا من بعضٍ في الحلال والحرام وأني والله ما كذبتكم وليحبنكم ربكم. قال: ولم يكتب فيها السلام لأنه كتب بها إليهم قبل أن ينزل عليه السلام، وأما علقمة بن علاثة فهو علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>