للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عبد مناة بن كنانة أنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم، وأن لهم النصر على من دهمهم بظلم، وعليهم نصر النبي، صلى الله عليه وسلم، ما بل بحر صوفة، إلا أن يحاربوا في دين الله، وأن النبي إذا دعاهم أجابوه، عليهم بذلك ذمة الله ورسوله، ولهم النصر على من بر منهم واتقى.

قالوا: وكتب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى الهلال صاحب البحرين: سلم أنت فإني أحمد إليلك الله الذي لا إله إلا هو لا شريك له وأدعوك إلى الله وحده تؤمن بالله وتطيع وتدخل في الجماعة فإنه خير لك والسلام على من اتبع الهدى.

قالوا: وكتب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى أسيبخت بن عبد الله صاحب هجر: إنه قد جاءني الأقرع بكتابك وشفاعتك لقومك واني قد شفعتك وصدقت رسولك الأقرع في قومك فأبشر فيما سألتني وطلبتني بالذي تحب ولكني نظرت أن أعلمه وتلقاني. فإن تجئنا أكرمك وإن تقعد أكرمك، أما بعد فإني لا أستهدي أحداً وان تهد إلي أقبل هديتك وقد حمد عمالي مكانك. وأوصيك بأحسن الذي أنت عليه من الصلاة والزكاة وقرابة المؤمنين، وإني قد سميت قومك بني عبد الله فمرهم بالصلاة وبأحسن العمل وأبشر، والسلام عليك وعلى قومك المؤمنين.

قالوا: وكتب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى أهل هجر: أما بعد فإني أوصيكم بالله وبأنفسكم ألا تضلوا بعد أن هديتم ولا تغووا بعد أن رشدتم، أما بعد فإنه قد جاؤني وفدكم فلم آت إليهم إلا ما سرهم ولو أني اجتهدت فيكم جهدي كله أخرجتكم من هجر فشفعت غائبكم وأفضلت على شاهدكم فاذكروا نعمة الله عليكم. أما بعد فإنه قد

<<  <  ج: ص:  >  >>