قال: أخبرنا خلف بن تميم بن مالك قال: حدثنا أبي أن الشعبي كان لا يقوم من مجلسه حتى يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأشهد أن الدين كما شرع، وأشهد أن الإسلام كما وصف، وأشهد أن الكتاب كما أنزل، وأن القول كما حدث، وأشهد أن الله هو الحق المبين، فإذا ذهب ينهض قال: ذكر الله محمد منا بالسلام.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن بن عون قال: قال: رجل عند الشعبي: قال الله، فقال الشعبي: وما عليك أن لا تقول قال الله؟
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: حدثنا أبو بكر بن شعيب ابن الحبحاب قال: سمعت عامرا الشعبي، وقال له أبي ما لإزارك مسترخيا يا أبا عمرو؟ قال وعليه إزار كتان مورد، قال: فقال الشعبي: ليس ها هنا شيء يحمله. وضرب بيده إلى أليته. قال فقال له أبي: كم تراه أتى لك يا أبا عمرو؟ فأجابه الشعبي فقال:
نفسي تشكي إلي الموت مزحفة … وقد حملتك سبعا بعد سبعينا
إن تحدثي أملا يا نفس كاذبة … إن الثلاث يوفين الثمانينا قال أبو بكر بن شعيب: وكان بن سبع وسبعين سنة وهو يقرض الشعر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر عن إسحاق بن يحيى بن طلحة قال: توفي الشعبي بالكوفة سنة خمس ومائة وهو بن سبع وسبعين سنة.
قال: أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: توفي الشعبي سنة أربع ومائة.
قال: وكذلك روى سعيد بن جميل عن أبان بن عمر بن عثمان قال: