علمهم. قال قلت: إن بالكوفة مولى لبني أسد يروي أربعة آلاف حديث. قال: أربعة آلاف! قال قلت: نعم، إن شئت جئتك ببعض علمه. قال: فجيء به. فأتيته به، قال فجعل يقرأ وأعرف التغيير فيه وقال: والله إن هذا لعلم، ما كنت أرى أحدا يعلم هذا.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا أبو عوانة قال: كانت للأعمش عندي بضاعة فكنت أقول له: ربحت لك كذا وكذا. قال وما حركت بضاعته بعد.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا عمر بن علي المقدمي قال: جاء الحجاج بن أرطأة فاستأذن على الأعمش فقال: قولوا له أبو أرطأة بالباب. قال فقال: أيكتني علي! أيكتني علي! فلم يأذن له.
قال: وقال وكيع، قال الأعمش: كنت إذا اجتمعت أنا وأبو إسحاق جئنا بحديث عبد الله غضا.
قال: وقال سفيان: قيل للأعمش يا أبا محمد ما كان أكبر المعرور! قال: قد أخذت تلقى البدر.
قال سفيان: أتيت الأعمش فقلت إني أقول ما سألت أبا محمد عن شيء إلا أجابني. فقال: يا حسن بن عياش أخبره أنه قد حدث بعده أمر. وقال الأعمش: قال لي رجل جالست الزهري فذكرتك له فقال: أما معك من حديثه شيء؟
قال سفيان: وكان الأعمش يسألني عن حديث عياض وابن عجلان. وكان سفيان الثوري أعلم الناس بحديث الأعمش، وربما غلط الأعمش فيرده سفيان.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين ووكيع قالا: ولد الأعمش يوم قتل الحسين بن علي بن أبي طالب وذلك يوم عاشوراء في المحرم سنة ستين، وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائة وهو بن ثمان وثمانين سنة. وأما يحيى