للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واللحية مستند إلى أسطوانة في حلقة يحدثهم، قال: فسألت من هذا فقالوا عمران بن الحصين.

قال: أخبرنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي قال: سمعت حميد بن هلال يحدث عن مطرف قال: قلت لعمران بن حصين ما يمنعني عن عيادتك إلا ما أرى من حالك، قال: فلا تفعل فإن أحبه إلى الله أحبه إلي.

قال: أخبرنا حفص بن عمر الحوضي قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم قال: سمعت محمدا، يعني بن سيرين، قال: سقي بطن عمران بن حصين ثلاثين سنة كل ذلك يعرض عليه الكي فيأبى أن يكتوي حتى إذا كان قبل وفاته بسنتين أكتوى.

قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال: أخبرنا عمران بن حدير عن لاحق بن حميد قال: كان عمران بن الحصين نهى عن الكي فابتلي فاكتوى فكان يعج فيقول: لقد اكتويت كية بنار ما أبرأت من ألم ولا شفت من سقم.

قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثنا أبي قال: سمعت حميد بن هلال يحدث عن مطرف قال: قال لي عمران بن حصين أشعرت أنه كان يسلم علي فلما أكتويت انقطع التسليم؟ فقلت: أمن قبل رأسك كان يأتيك التسليم أو من قبل رجليك؟ قال: لا بل من قبل رأسي، فقلت: لا أرى أن يموت حتى يعود ذلك، فلما كان بعد ذلك قال لي: أشعرت أن التسليم عاد لي؟ قال: ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى مات.

قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن سلمة بن علقمة عن الحسن قال: أوصى عمران بن حصين فقال: إذا مت فخرجتم بي فأسرعوا المشي ولا تهودوا بي كما تهود اليهود والنصارى، ولا تتبعوني نارا ولا صوتا، قال: وكان أوصى لأمهات أولاد له بوصايا، فقال: أيتما امرأة منهن صرخت علي فلا وصية لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>